عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث شهد بكر. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/14/2021 10:08:00 م

التناقضات التي نعيشها هل هي اضطراب هوية تفارقي 
,أم أننا نهرب بها من الواقع نحو الخيال؟ 
سنعرفها مع الكاتبة شهد بكر من خلال رواية جنية كونية

التناقضات التي نعيشها هل هي اضطراب هوية تفارقي  ,أم أننا نهرب بها من الواقع نحو الخيال؟  سنعرفها مع الكاتبة شهد بكر من خلال رواية جنية كونية

فتحت عيناها بعد نوم طويل لم يكن عميق..

نظرت لما حولها بما ساعدتها تلك الكرتان في الوجه.


أهي جثة مستلقية فوق فراش دون إدراك لموتها؟

أم أنها لا تزال على قيد الحزن تحيا بكسل ما تبقى لها من أيام عمرها المجهول؟

اقتحمت أفكار باتت روتينية عقلها المحشو بكتل قدرية لعنت فرار النوم من معالم جسدها، لتحاول تدريجياً النهوض والسير بترنح واضح اتجاه الحمام ثم المطبخ....


لكل منا شخصية خيالية تعيش بداخله

 يحاكي من خلالها واقعه بخياله، ويبدأ ما بين الجذب والكذب، يجذب ما يريد ويكذب عما لا يريد، نعيش في دوامة التناقضات دوماً، لكن قد تصيب تعدد التناقضات إن أخرجنا من كل شخصية قطعة البازل ونركبها لتكتمل الصورة لدينا كلياً.


تأخذنا الكاتبة المبدعة " شهد بكر" 

برواية |جنية كونية| عن شخصيتها الافتراضية (آدم) أو قد تكون حقيقية

بواقع افتراضي تريدها أن تكون هي، انتقلت تارة إلى الخوض في تجربة شجاعة من قبل فتاة تبوح بما يجول في بالها وتصارحه، وتارة تكون تلك الشخصية نقيضة لخيالها وتتعايش بصراع ما بين الألم والأمل.

تأخذنا |الكاتبة| بنوع من الشغف مع تلك الشخصية، وتتزين كالفراشة التي تحوم حول القنديل خائفة من الاقتراب ولن تقدر على الابتعاد.

فيظهر فجأة كذبه وأنه قد يغيب لمرض "السرطان" وبعد مدة من عودته يتغير عليها ولم يعد هو كما هو، وتبتعد به بعدها لتظهر الحقيقة أنه استغلها لتحقيق مآرب أخرى،

 لكن في سطورها 

قد ترى أن هناك شخص تحكي له ما جرى ألا وهو زوج لها يطبطب على جراحها من تلك الشخصية الخيالية في واقعها، ولكن تعود إلى الخيال وتسامره ويبدأ بخوض من العراك الشغفي بينه وبينها وتقول بأنها قد نسيته بالفعل، وأصبح حبه رماد، ولكن تناسته ولم تنساه،

 وفي الواقع ينهض حب العنقاء من رماد ويعود ليحيا من جديد ويعود شغفها له...


عندما تنساب بين سطور| الرواية| سيأخذك عقلك في جولة لأحداث مسلسل قيد مجهول أن شخصية "سمير" كان له مرض من نوع انفصام ثنائي القطب أو ما يدعى علمياً بـ " اضطراب الهوية التفارقي"،

 وهنا يريد "سمير" أن يعيش كما يحب ويتقمص شخصية   "يزن" والذي يسعى إلى اكمال شخصية سمير المغلوب على أمرها، وأما يزن فهو الشخصية المكملة له التي قاستها الحياة وتسعى للانتقام والثأر، فتارة يعود لرشده أمام الشرطة التي أخذته بسبب ارتكابه لجرم القتل ويقول "لأني مضيع هويتي " وتارة يذهب بحب الشخصية المرحة المحبوبة...


وهنا نرى أن هناك تشابه كبير لشخصية آدم بأنه يسعى للحب تارة وللانتقام تارة، كما أن الفتاة تصاب باضطراب الهوية التفارقي بشخصيتها التي تتخيل الواقع خيال والخيال واقع وتدور في دهاليز الشتات، أي أن التقيا بمرضهما وأصبحت تتشابك تلك الشخصيات في جنون مثير.

📚 بقلمي صالح شاهين 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 03:57:00 م

الضغوطات تولّد النسيان .. فمَ طريقة علاجه ؟!


الضغوطات تولّد النسيان .. فما طريقة علاجه ؟! - شهد بكر
الضغوطات تولّد النسيان .. فمَ طريقة علاجه ؟! - شهد بكر



أتعتقد أن بنسيانك ..هو الحل!!

 تمرُّ على الإنسان فترات يفقد تركيزه بها ، قد يدخل لمكان ما و ينسى ماذا يريد أن يفعل أو أن يأخذ ..


 |هذا الأمر طبيعي جداً ، يحدث مع البشر كلها ، في فترات زمنية متفاوتة ، نتيجة |ضغوطات الحياة| ، و زيادة |التوتر .. 


و خصيصاً مع |الثورة المعرفية| و |التكنولوجيا| الهائلة التي تحدث ضمن العالم في الوقت الراهن ، أصبح الاتكال الأول و الأخير لتفاصيل يومنا ، على الهاتف أو الحاسب المحمول .


و هذا ما جعل قوة ذاكرتنا تتراجع و تفقد بعض من خواصها ، بسبب عدم استخدمها ، لكن في بعض الأحيان ، نصل لمرحلة نسيان تفاصيل مهمة ، مواعيد مهمة .. 

فمَ سبب هذا النسيان ؟ و ما طريقة علاجه ؟!


أسباب النسيان : 


1)   حالات مرضية :


علينا أن ننتبه لهذا الأمر جيداً ، فالاقتحام المباغت للنسيان ضمن يومنا ، أمرٌ مشكوكٌ به ، بحيث يحمل حالة مرضية معينة ، نتيجة اضطرابات نفسية ، أو تناول بعض الأدوية التي لها آثار جانبية تخص النسيان و عدم التركيز  ..


أو مثلاً تعرَّض الشخص لحادث سير ، أو صدمة عاطفية كبرى ... كتل سرطانية ، شقيقة ، زهايمر شبابي .. إصابات عدَّة تحدث في الرأس...


هنا يجب مراجعة الطبيب بأقرب فرصة ممكنة لكي لا تتفاقم الأمور ..


2)   آلية برمجة العقل : 


 هنالك بعض الأشخاص طريقة تفكيرهم سلبية ، فمنذ أول مرة يحدث معهم النسيان ، يبرمجون عقلهم على أنَّ ذاكرتهم صفر .. 


يجب أن يكون لديهم ثقة بقدراتهم التفكيرية ، و الانتباه للخطاب الروحي مع الذات ، فهي تستحق المعاملة بلطف و إعطائها فرص لتثبت نفسها ..


3)   التداخل الزمني :


و يعني أنَّ هنالك أمور جديدة تدخل على حياتك فجأة ، فتفقد تركيزك بأولوياتك .. و تصبح تائهاً 

لا تعرف ماذا ستختار .. الأمور المهمة الجديدة ؟! أم الأمور المهمة القديمة ؟!


و يصبح عقلك محشواً بالأفكار و التوتر .. و بالتالي تصبح حالة النسيان أكثر عُرضةً لها .


الحلول المقترحة لتجنب النسيان :

 

1 ) مراجعة الطبيب :


فكما ذكرنا مسبقاً ، في الحالات المرضية واجب مراجعة الطبيب للاطمئنان على الصحة .. 


٢) الصورة الواضحة : 


حاول في البداية ألا تتعمق بالتفاصيل ، ابقَ مع الصورة العامة الواضحة ، فالأفكار الرئيسية تساعد في تسهيل عملية التذكير و خصيصاً عند تدوينها بالورقة و القلم ، و وضع الورقة في كل مكان تذهب إليه ..


٣) تلخيص المعلومات و المهام :


قبل النوم ، مراجعة الورقة المدوّن عليها المهام ، و معرفة ما تمَّ إنجازه ، أسبوع يتبعه الآخر ، ستجد نفسك أنجزت الكثير و سترتفع طاقتك .. و تصبح الورقة و القلم عادة يومية مفيدة  .


٤) حدد المهام الضرورية ، و علّمها بألوان بارزة :


بقيامك بهذا الفعل ، أنت فعلياً تطبع الصورة المرئية في عقلك اللاوعي ، بحيث تتذكر هذه الدوائر و الألوان و من ثمَّ تتذكر و لو الكلمات المرادفة ، التي توصلك لمهمتك القادمة  .



و بهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال ..


نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم ..



💙شهد بكر 💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/04/2021 03:32:00 م 1

 إشارات المرور الحياتية ‎

إشارات المرور الحياتية ‎- شهد بكر
 إشارات المرور الحياتية ‎- شهد بكر 


يا ولدي ، يا عزيزي ، يا صديقي .. يا كلَّ من يقرأ ..

لا أعلم من أخاطب و لا يهمني .. هناك فوضى من الأفكار و ضجيجٌ من الذكريات ، و ازدحامٌ رهيبٌ بين الكلمات .. 

و الإشارة الضوئيّة لازلتْ تقف عند زهرتها الذابلة  " الصفراء " .. 

هناك فقط في عتمة الليل .. يدٌ تتحدث .. و قلبٌ لطخته الإشارة بلونها المحتار ..

فهل من أحدٍ .. يعيد توزان الألوان ؟

بإمكان العديد منا صوغ الواقع المرير بطريقته الساحرية،

فتتوقف الإشارة معلنةً " الحمراء "

لنبكي و نندم و نندب و نتألم من سطوة الزمان ، و نلعن الطريق ألف لعنةٍ ، فلا نعرف أهو مسدودٌ أم أننا أُصبنا بشللٍ موعود !! 

ليكون الفشل ، العادل الوحيد بيننا و يلّف الحبال حول أعناقنا ، فنتوجها باسم الظروف ..


بإمكان العديد منا نسج الخيال السعيد ، فتضيء الإشارة

" الخضراء " بغتةً في كوكبنا ..

لنبقى مكتوفي الأيدي ، و حالة الذهول تسيطر على قلوبنا قبل أجسادنا .. و في كلِّ ثانية تمضي .. نعلم أنَّ السعادة الزائفة ستنتهي .. فلا نشعر بقيمتها ..


بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) التصفيق للإبداع المفيد ..

بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) تمجيد كل ما نراه صحيح ..

بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) أن ننشر السلام على الكون الفريد ..

بإمكاننا فعل أي شيء عندما .. ( نريد ) ..

و لكن فقط .. حال حذف الحدود المكتوبة ما قبل القوسين

و دون تناسي الحدود الفارغة ما بعد القوسين ..


لتعيش بمفردها كلمةٌ يتيمة .. " نريد " 


و يبقى الختام معلقاً بسؤالٍ سُرق من العدّة الكونية اللامتناهية ..


" هل الكلام الملغوم .. يوقظ سبات العقول ؟ " 


✒️ بقلمي شهد بكر ❣️ 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/28/2022 10:46:00 ص
السعادة لا مكان لها في طريق نجاح - شهد بكر
السعادة لا مكان لها في طريق نجاح - شهد بكر

- حسناً لنتفق بدايةً أنَّ هذا قلمي وحدي، وفكري وحدي، وشعوري وحدي  ..

- وما فائدة هذا الاتفاق؟

- كي تدرك حجم استثنائيتي..


نظر نحو صندوق كلماتي بحيرةٍ لم أستطع كبح جماح ابتسامتي إثرها..

سحب آخر رمقٍ من سيجارة حديث العذاب، ثم أطفأها ليعلن إيقاف نزف الرماد ..

حاول سرق النظر إلى ساعة معصمه، ودون وعٍ منه.. سرق النظر ليحدّق بشفاهي الصامتة..

- أدركتها حينما أيقنتُ أنَّ السقوط ليس دائماً مدمر لعظام الراحة.


ابتسمتُ ابتسامةً متأرجحةً ما بين الخجل والحياء، لكنني ثبّت النظر لبؤبؤ عينيه، متعمّدةً أن يرى.. وأرى ..

مدى ضآلة الحياة الواقعيّة، أمام كواكبنا العينيّة ..


- ومع هذا دعني أكمل .. أنا يا إنساني كبقية الفتيات ، تنعجن بداخل هرموناتنا .. الكثير والكثير من |التناقضات| والأفكار والاحتمالات ..

لكنني لا أستطيع إطلاقاً البوح بها ، وإن حدث .. سيحدث انفجاراً .. لأحرق المواقف السلبية ، لا كي أدّمر الذكريات العشقيّة ..


سيكون من الصعب جداً أن تقرأ أفكاري، مع أنّها أبسط مما يمكن أن تتخيلها ..

سيكون من الصعب جداً أن تدرك نبرة حزني، مع أنها أقرب من الرمش للعين ..

سيكون من الصعب جداً معالجة كبريائي، مع العلم بأنك لن تشعر به.. إلا حال مغادرتي..

أعلم أنَّ الأمور معقدة، ولكنها الحقيقة.. 

أحاول أن أخبرك عن ذاتي والتي حقيقةً لا أفهم أغلب ماهية تصرفاتها ..

لعلّك تتراجع عن الفخ .. لعلّك تبقى على حالك .. صقراً حُرّاً لن يسقطه الوجد ..


- كل ما قلته لنقل أنني تعاملت معه ، ما رأيك أنَّ كثافة شخصيتك تتعدى كل هذا الكلام !

تريديني إبصار الحقيقة ؟!

أهنالك أعظم من حقيقة الوجود التي أمامي الآن ؟!


- لا تحاول إغراقي بكمية اللطافة لأنك لو فعلت لن تفلح مهما كثرت محاولات نجاتك من محيط لطافتي وأنوثتي ..


- كل ما أفعله محاولة التماس يقيني بروحك ..


- لن يفلح الأمر أيضاً .. من تشرّب كأس الخذلان على مراحل أبطىء من حركة الشمس في الليل والنهار .. لن يعترف بكوكب اليقين إطلاقاً ..


انتصب من مكانه كصعقة البرق، وارتجفت كأرضٍ مببلةٍ بالعلقم والآثام ..

أخذ يدي، وجد روحي وضمّها لتنخرط مع جسد الجنون وآخر ما بقي من الآمال ، همس في أذني:

السعادة لا تجعلك تتقدمين أو تعيشين ..

الحزن مع الإيمان، وحدهما ما ينجبا الإرداة .. ومكافحة المصير والأقدار ..


نثريات شهد بكر #

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/28/2022 09:54:00 ص
مشهد الدماء المرتجفة - شهد بكر
مشهد الدماء المرتجفة - شهد بكر

 في الليلة السابقة ..

كنت أرتعش مع كل |ذكرى| عابرة امتزجت بها دماء طفولية ، دماء حربية ، دماء روحية ..

أحاول إغماض عيون خوفي ، لكن شرارة الهرع تدخل في صراع مرعب معها .. وتنتصر في نهاية المطاف .


وذات نهارٍ صيفيٍّ لاسع ، يحاول ضغط الشمس لتحرق أرضنا مع أيامنا ..

قررتُ وأخيراً الذهاب إلى الموت البطيئ ، أتحدى الزمان والمرض .. وأمضي نحو مخبر الدم ..


دخلته ورائحة المعقمات المرضيّة طغت على رائحة ياسميني .

تقدّمتُ بخطوات مترددة ، خائفة ، مرتعشة .. خطوات جبانة لا تفقه شيء عن بطولاتي وشجاعتي القدريّة .


أخذت فتاة شقراء شرقية  بياناتي الشخصية مع ورقة طلب التحاليل ، نظرت بصدمةٍ غريبة وكأنها ترى هذا النوع من الورق لأول مرة ، عبّرت عن تلك الورقة :

أوهذه كلها تحاليل لك ؟!


ابتسمتُ ابتسامةً باهتة، مرتجفة.. وهززت رأسي دون نطق حرف ألمٍ.

قالت لي بعد تسجيلها بقية البيانات:

تفضلي بالجلوس، بعد قليل دورك.


جلست وأنا أنتظر.. حياتي كلها عبارة عن انتظار..


يالا سخافتي!

لستُ قادرة على تحمّل وغزة إبرة ، ويومياً هنالك مرضى سيطرت على أجسادهم ونفسيتهم أمراض مميتة .


ابتسمتُ باستهزاء، وتذكرتُ أنَّ الذي أوصلني لهذا المكان.. مرضٌ خبيث يقتل رحمي.. يقتل فطرتي.. يقتل أمومتي..


جاء دوري، شعرتُ للحظةٍ أنَّ قدماي ما عادت قادرة على سند وزني الخفيف، ومع ذلك.. تقدمت..


استقبلتني المخبرية بابتسامةٍ مشرقة، سرقتها من شخصيتي الماضية، أخبرتها إني أخاف بل أكره الدم، وأخبرتني كما يفعل الجميع " أغمضي عيناك فقط ".

لكنها لم تكتفي عند هذا الحد فقط، بل بدأت تناقشني عن حياتي العامة.

لكنني سكتُ فجأةً ..

تنفستُ بذبذبات الخوف، وحررتُ شفاهي لتطلق حرية صرختها الصامتة.


تذكرتُ قرة عيني، كيف لها أن تتحمل سكتةً قلبية؟!

وبدأتُ أشاور ذاتي، لو أنَّ وجودها الآن معي كان سيتوقف على قطرات الدم هذه.. دون أي تردد سأعطيها ..


وبينما سرحتُ بعالم الأسئلة، سمعتُ صوت ..

صوت .. صوت ..

لكن ما هو ؟!

من أين يصدر ؟!


دفعني فضولي لكسر حاجزي، فرأيت الدماء تدفق من وريدي إلى الإبرة..

صوت تدفق الدماء!

كلا .. صوت تبعثر الدماء .. على مدى سنوات العمر ..


 نثريات شهد بكر # 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/13/2021 01:59:00 م

نفحةٌ إلهيّة .. ما هي ؟ و كيف نحافظ عليها ؟

نفحةٌ إلهيّة .. ما هي ؟ و كيف نحافظ عليها ؟ - شهد بكر
 نفحةٌ إلهيّة .. ما هي ؟ و كيف نحافظ عليها ؟ - شهد بكر 

كرّم الله تعالى الإنسان على سائر الكائنات الموجودة على سطح الأرض ، و سخرَّ له العديد من الأشياء الماديّة الملموسة و المعنويّة ..  علّه يُحسن من استخدامها . 

إن كان ربُّ العباد بذاته قدّرنا و ميّزنا ، فمن نحن حتى لا نقدّر ذاتنا و نهتم بها ؟!

ما هي النفحة الإلهية؟

إنَّ الشعور السلبي تجاه النفس ، عائقٌ أساسيٌ في الوصول إلى الأهداف و المخططات و أحلام كل شخص  ، حيث أنَّ هنالك رابط قوي و متين بين الثقة بالذات و النجاح ، فنقصها يمنح الآخرين فرصة ذهبية نادرة لتحطيم الآمال و إخماد شعلة الطموحات .

فتقدير الذات ، هو نظرة المرء لنفسه نظرةً مرتفعة ، تحدد درجة حبه لها ، و مدى مقدرته على القيام الأمور بكفاءة عالية . 

ممكن لكثرتها أن تأخذ منعطف الغرور ، و بالتالي ينعزل عن البشر و ينطوي نتيجة نظرته السطحية لهم ، و ممكن حدوث العكس ، من شدة ضعف شخصيته و قلة إيمانه بذاته .. يتكوّر بمفرده ، و يثقل عليه مقابلة أحد .

بوابة النجاح و الوصول تكمن بهذا العنصر ، فهو من الركائز الأساسيّة التي تجعلنا نسير بعالم السعادة لتحقيق الأمنيات .

كما أظهرت الدراسات النفسيّة العلاقة الوطيدة بين الاكتئاب و تقليل من قيمة الذات  ، فلا يمكن معالجة أي مريض نفسي بدون رفع معنوياته و تقديره بدايةً ، عن طريق تذكير المريض بمهاراته الخاصة و قدراته و إنجازاته حتى و لو كانت بسيطة .

و من الظواهر التي تبيّنت لدى الأشخاص الذين لا يقدّرون أنفسهم:

 الانطوائية - كما ذكرنا في بداية المقال -

و بالتالي تخلق عدم الرغبة و الخوف من التحدّث بطلاقة مع الآخرين أو أمام أعداد هائلة من البشر .

بالإضافة إلى أنهم دائم الانشغال بمشاكلهم الخاصة

و بإفراط واضح ، و حصر الأمور بالزاوية السلبية ، و عدم الخروج من الصندوق ، و هذا ما يجعلهم يتخلون عن أهدافهم ببساطةٍ تامة .

《و لكل سبب ... مسبب 》

فمن الأشياء التي تجعلهم ينحدرون عن رفع شأنهم:

التجارب الشخصية المؤلمة التي خلّفت الصدمات المدمية، و قد يعود هذا الأمر إلى طفولتهم السيئة و الأسلوب التربوي الذي تلقوه .

لتجنب الوقوع قدر الإمكان في هذه الدوامة

  • علينا التوقف عن النقد السلبي المستمر ، فالكلمات التي نوجهها حال نظرنا إلى المرآة ، أو و نحن جالسون ، و الصوت الذي يبقى متردداً بداخلنا ..  هؤلاء الأمور من يحددون مواقفنا تجاه أنفسنا .
  • علينا السعي الدائم لتذكير الذات أنها أعظم شخص في الوجود بكل ما مرّت به من تجارب و أخطاء و عثرات و إنجازات .
  • الأهم من هذا ، إيقاف زر التشغيل " المقارنة " ، لا تقارن نفسك سوى بنفسك .. قارن بين إنجازاتك في الماضي .. و الأخرى في الحاضر ..
  • و لا ننسى الجلوس مع نفسنا ، لو لساعةٍ واحدة في اليوم ، نخاطبها ، نسمعها ، نناقشها ، نعرفها ، ندللها ، نوجهها للطريق الصحيح ، نتعاطف معها   .. علينا التعامل معها و كأننا نتعامل مع الحبيب ، هذا الفعل سيساعد كثيراً حال وقوع الأزمات في المستقبل .

ذاتنا العليا هي الأحق و الأجدر بالحب و الاهتمام و الاحترام ، إياك و احتقارها ، فهذه الروح .. نفخةٌ إلهيّة .. و علينا تقديسها و الحفاظ عليها .

✍🏻 بقلمي شهد بكر 💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/30/2022 01:31:00 ص

 ما الذي ينتظرنا مع مصير الصندوق ؟! لنكمل القصة..

اليوم .. و بعد عشر سنوات على زواجنا .. نجلس أمام جدتي المريضة .. 

تناديني بصوتها المترنح .. تخبرني بمكان الصندوق .. ذات المكان .. ذات الرائحة .. ذات الدفء ..

لبيتُ طلبها الأخير .. أحضرته إليها .. جعلتني أفتحه .. 

و إذ بي أجد رسالتان قديمتان .. أكل الوقت منهما ما أكل ..


هممتُ بقراءة المكتوب ، بصوتٍ جهوري :

عزيزتي .. كيف حالك ؟!

و لا تسأليني عن حالي .. فحالي بدونك لا حال له ..

وقعتُ أسيراً تحت أرض قوات العدو ، همش السجن عظامي ، و أحرق روحي .. لأجل وطنٍ يحفر قبره .. لأجل وطنٍ فرّقنا عن بعضنا البعض  ..

لا مشكلة عندي صدقيني ، لكن ماذا أفادني هذا الوطن .. دونك .. دون نفسك .. رائحتك ..

كنت قضيتي .. كنت وطني .. كنت ملجأي ..

و لكنهم يا حبيبتي ، أحرقوا ظهري ، جعلوني أشرب من مياه صادقت أسماك الكهرباء ..

قطعوا لي أصبعي الأيمن ، بعد رفضي التام لقلع حابسنا .. أو في الواقع .. حريتنا ..


انعزلتُ مع زنزانةٍ فردية ، كانت باردة ، ظالمة .. و مظلمة ..

وحدك من كانت يصبّر روحي على البقاء ..

وحدك من كانت نور السلام الذي يدخل إلى هذا الشقاء ..

وحدك من .. كانت حربي السليمة .. الذي تجعلني أواظب على طلب .. الحياة ..


نظرتُ إلى جدتي ، بعد كل هذه السنوات ، و انقضاء قرنٍ من الأشواق .. إلا أنَّ الدمع غالبها .. حتّى غلبها ..


فتحتُ الرسالة الثانية ، و قلبي يرتعش من هول العشّاق ، أمسك زوجي بيدي ليخبرني أنه هنا .. و أنَّ كل شيء تحت السيطرة .. ثمَّ بدأتُ بالقراءة : 


انتهتْ الحرب .. و لازالت روحي تنتظرك .. 

أؤمن أنَّ الصدفة ستتفق خفيةً مع قدرنا .. و تعيد جمعنا في عالمنا المميز .. 

أتخيلك .. أتخيل آثار الحرب على جسدك .. أتخيل آثار العذاب على فراغك .. 

لكنني هنا .. سأنتظرك في مكاننا .. في موعدنا .. هنا أم هناك .. لا فرق ..

المهم أننا .. سنلتقي  .. 

سنحطمُّ قوانين المجرة كلها .. و نلتقي ... "

رددتْ جدتي الجملة الأخيرة معي .. ثمَّ ذهبت إلى العالم الآخر ، بابتسامة الرضى ، فرحةً .. بنشوة اللقاء .. 


و أعاد صدى صوتها ، جملتها قبل عشر سنوات ..

(( الحب .. بحاجة إلى .. رسالة .. ))


بقلمي: شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/30/2022 01:30:00 ص
الحب .. بحاجة إلى رسالة .. الجزء الأول - شهد بكر
الحب .. بحاجة إلى رسالة .. الجزء الأول - شهد بكر 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

 ذات يوم ، كنت أنظف حديقة المنزل الصغيرة ، أسقي أزهارها ، و أصبُّ كلَّ اهتمامي على ياسميناتها ..

أشمَّ رائحة التراب اللطيف .. و أبتسم للبلاط النظيف ..

كل شيء هنا طبيعيٌّ و أنيق ..


في الحقيقة ، كنتُ شاردةً بأفكاري ، أحاول حسم قراري .. 

قرارٌ نقع في حيرته مهما حاولنا الفرار منه ..

" أحبه .. لا أحبه .. "


و تكرر صدى هذه العبارة في أعماقي ، محاولةً البحث عن إشارة واحدة تخبرني بالصواب ..

و بينما كنتُ أعتني بعالمي الخاص ..

 لاحظتُ وجود صندوقٍ صغيرٍ قديم ..

بدايةً لم يكن واضحاً معي ، كان قد حُفر تحت التراب ، و جزء بسيط منه ظاهرٌ للعيان ..

أثار فضولي الأنثوي ، نبّشتُ بكلتا يداي ، و كأنَّ كنزاً ثميناً ينتظرني .. 

و إذ بي أجد الصندوق ، أحدّق به لثوانٍ معدودة ..

(( هل سأجد جوابي هنا ؟! ))

لكنني أعدته إلى مكانه .. و دخلت إلى المنزل ..


و في صباح اليوم التالي ..

بحثتُ عنه .. و لم أجده ..

عندها علمتُ أنَّ جواب هيامي (( لا .. ))

لحظتها ، نادت لي جدتي ، قالت أنها ستهبني سرها السرمدي ..


و مدّت بيديها المتعجدتين .. ذلك الصندوق العجيب ..

و قالت .. (( قد تجدين طريقك هنا .. ))

رُسمتْ على ملامحي تعابير الصدمة ، و قلتُ لها دون تفكير : كيف علمتي يا جدتي ؟! 

- الحب يا عزيزتي ليس بحاجة للبوح .. و لا للقرار ..

 الحب .. بحاجة إلى .. رسالة ..

لم أفهم معنى جملتها ، لكنني أستأذنتُ منها .. و أخذت معي .. قصتها الجوهرية ..

دخلت إلى غرفتي .. أقفلتُ الباب على نفسي ، وضعته على سرير ، و غصتُ إلى أعماق حلمٍ جميلٍ و مريح ..


و عندما أستيقظت .. أيضاً .. لم أجده ..

اختفى للمرة الثانية .. هذه دلالة أخرى لعدم وجود الخير المُقبل مع هذه العلاقة ..

لكن هذه المرة كنت متوترة من اختفائه ، لم أستطع إظهار اللامبالاة .. 

بحثتُ عنه جيداً .. في كلِّ مكان .. حتى أنني سألت جدتي عنه ، و إجابتها كانت صاعقة على كياني 

(( أي صندوق يا ابنتي ؟! أوتذهين ؟! ))


لم تقتنع أبداً بما حدث ، و بدأت أصدق أنني أهذي .. لكن بداخلي شيءٌ خفي ..

شيءٌ يجعلني أبحث عن الصندوق في كل ثانية تمضي بعيداً عنه ..

و في الليل ، فكرت بما حصل ، في المرتين التي ضاع مني ، كنت أحاول الهرب من قول الحقيقة ، و إعلان فكِّ الأحجية ..


(( الحب .. بحاجة إلى .. رسالة )) 


تذكرتُ كلمات جدتي ، نعم .. الحب بحاجة إلى ذلك .. 

بحاجة إلى ورقةٍ بيضاء دافئة ..

بحاجة إلى قلمٍ أزرقٍ كوني ..

بحاجةٍ إلى .. قرارٍ ذاتي ..


دون إشارات .. دون تردد .. 

فالحب الذي يجعلنا نحلّق في سماء الحياة .. هو بحد ذاته إشارة لفرد أجنحتنا دون معاناة ..

انتصب جسدي ، و أمسكتُ هاتفي .. اتصلتُ به .. في تمام الساعة الثالثة فجراً .. 

ابتعدتُ عن كل بدايات العاميّة .. و أخبرته ببدايةٍ ارتجاليّة ..

(( قلبي .. قلبي طار الآن .. و حطَّ فوق غصن حلمك .. ))


ضحك بلطفه المعهود ، و صمت ، يريد سماع المزيد ، يريد الارتواء بالمزيد ..

(( أنا و أنت لا يحقُّ لنا سوى العيش .. سوى التنفس .. 

لا يحقُّ لنا الحياة .. سوى معاً .. أنا .. ))

أجزاءٌ من لحظاتٍ زمنية ، أوقفت عروق دمائنا عم الجريان .. أخذتُ نفساً عميقاً جمعت به كلَّ موجودات الزمان ..

(( أقرأك .. ))

كنتُ أخشى أن ينفجر ضاحكاً ، و يسخر من استبدالي كلمة الأفلام و العوام .. 

لكنه أجابني بذات وتيرة عشق الألحان : (( أكتبك .. ))

و للحكاية تتمة .. و للتتمة .. صندوقٌ وجودي  ..


بقلمي: شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/04/2021 03:48:00 م

 الشغف .. طاقة الحياة ‎

الشغف .. طاقة الحياة  - شهد بكر
الشغف .. طاقة الحياة  - شهد بكر 


أسئلة كثيرة تُطرح :

(( ما هو شغفي ؟ أهو هذا الأمر أم ذاك ؟.. وجدتُ شغفي و لكن بعد مرور الوقت لم أعد متحمساً إليه ؟ أعتقد أنَّ هذا ليس شغفي الحقيقي ...!! )) 

ما رأيكم بطريقةٍ جديدة ، نتناقش بها معاً ، لعلَّ أحدنا يقنع الآخر .. 

《استرخِ أولاً ، خذ نفساً عميقاً .. تنفسه من أعماق روحك .. احبسه لثوانٍ معدودة ..و الآن .... زفيرٌ هادئ .... 》

أعتقد الآن زال عنك التوتر حيال هذا الموضوع ، اعلم جيداً أنك تشعر بثقلٍ بشعٍ في ذهنك و أنت تحاول البحث عن شغف حياتك . 


لكنَّ القلق ، لن يجدِ نفعاً  ، فهذه أنجح طريقة لطرده و عدم وجوده، فالشغف يحدث عن طريق عملية تدفقية .. تراكمية .. لم يخلق هكذا .. وميض لامع في وسط سواد أفكارك .


عادةً عندما تتحدث الناس عن الشغف ، تزرع فكرتين متناقصتين عنه:

إما يكون أبيضاً و إما أسوداً ..

إما الفورية و إما التراجعية .. 

إما الوصول و إما العدم ..


و لكنْ حقيقةً  .. 

الشغف هو عبارة عن طاقات كونية و خليط من أوقاتٍ زمنيّة ، و امتزاجٌ من كلِّ الألوان الفنيّة ..

هو أسلوبُ حياةٍ عمريّة ، فأنت الآن مختلفٌ كامل الاختلاف عن نفسك في المراهقة  ..

و الشغف هكذا ، يولد ، ينمو ، يكبر ... و يتطور .

هو رحلةٌ  متطورة ، تتطور من خلالها  المفاهيم  .. " تدريجياً "  .


قم بإلغاء فكرة " أوجدتُ شغفي أم  لا "

و فكّر على أنه شيء يتطور و يزيد مع الأيام ، شيء يزيد أكثر مع نضجك و وعيك بالحياة .

كيف يمكن للإنسان الاستمرار في عملٍ ما لمدة ٣٠ سنة دون مملٍ أو تعب ؟!

(( ببساطةٍ لأنه وصل لعمق الحبِّ للعمل ))

 

نحن البشر ، عندما نعشق .. نذوب .. 

و عندما نحب .. نحيا  ..

فالشغف مرتبطٌ بالقلب ، و القلب متشبثٌ بعنصر النار ، و عنصر النار .. ملتصقٌ .. بالشرارة .

التناغم الطاقي بينك و بين هذه الشرارة .. يطلق لهيباً قلبياً مفعماً بالنشاط و الإبداع .

فمن المستحيل أن تكون حزيناً ، أو مكتئباً .. و تجد شغفك ..

 لن تتحمس إليه البتة .. هذا إن رأيته أصلاً بداخلك و أنت بهذه الحالة ..


خذ قراراً و ابتدء من اليوم ...

جرب كل ما هو جديد ، قم باللقاء مع أشخاص جدد  .. افعل أي نشاط يجدد طاقتك الروحية .

و لا تغفى عن لحظات النشوة ، لأنها ستكون إشارةٌ إلهيّةٌ لك لتأخذ بيد كيانك و عالمك .. نحو طريق شغفك .

الوعي القلبي هو مفتاح رسالتك ، من خلاله ، ستُفتح أبواب مغلقة .

الشغف لا يعني الراحة و نسيان التعب

الشغف هو لذة الإرهاق لتصادقيه مع الحب .

الشغف يجعلك إنسان مبدع ، لا تبحث عن مردودٍ ماديٍّ ، بقدر بحثك عن إطلاق طاقاتك الإبداعية .

 

كيف تحافظ على شغفك ؟

منعطفات الحياة ، تجعلنا نميل أحياناً عن الطريق ، عندها نشعر أننا فقدنا أو سنفقد شغفنا ، هناك خمس أفكار لتجديد طاقتك و التحليق مجدداً نحو شغفك :  

تذكّر دائماً .. لماذا بدأت ؟ :

قد يتحرك الإنسان لهدفٍ ما بدافع الرغبة ، و قد يتحرك لنهايةٍ ما بدافع الفضول ..

و لكنَّ حركته الوحيدة المستمرة حتى آخر عمره  .. 

ستكون لدافع المهمة التي أوكل نفسه بها ، و بمعنى آخر .. ستكون لدافع شغفه .  

(( كلما كانت كبيرة ..  كلما طاقتك زادت ..

كلما نسيت " لماذا ؟ "   .. كلما ارتفعت معدلات كلمة   " تسويف " في ذهنك )) 

لذلك .. اكتب على ورقةٍ ما : 

ماذا ينتظرك بالجهة الثانية عندما تجد شغفك و تعمل به ؟

من هم الأشخاص  الذين ستقابلهم ؟

 ما هي الأماكن التي ستزورها ؟ 


و من ثمَّ ، دع الورقة تحاوطك في كل مكان ، لتبقى تقرأها .. و تتذكر .. و تتذكر .. و تتذكر .. 

أنَّ شغفك ما زال موجوداً .


كن أكثر ثقةً بالعملية :

كثير من الأشخاص المتسرعين يرغبون بالحصول على النتيجة فوراً، لا يمتلكون الصبر الكافي، و هذا ما يطلق عليه مصطلح " السرعة السلبية " ..

و في الحقيقة ، هم يضيعون على أنفسهم روعة الاستمتاع ، و بهذه الطريقة يفقد الهدف معناه ..

إذا بقي هوسك في العملية فقط ..  تلقائياً ينجذب عقلك نحو زمن العملية .. و تنسى التركيز على العملية بحدِّ ذاتها .


ضروريٌّ جداً محاوطة نفسك بأُناسٍ إيجابيين و شغفوين :

أكثر خمسة أشخاص تختلط معهم ، هم المؤثرون الأول على نفسيتك ، فحال مجالستهم تتشرب طاقتهم .. و إن كانوا سلبين .. ستخفُّ الطاقة بالتأكيد .


الاستراحات الاستراتيجية:

و ذلك أن تأخذ فترة نقاهة لنفسك ، تجلس معها ، تكافئها ، تثني عليها ، تجعلها مرتاحةً .. حتى تكمل الطريق معك .

و لكن تكون هذه الاستراحات منتظمة ، لا عشوائية و في أوّج العمل ..

اصبر قليلاً .. و بعدها سترتاح و تنتعش .. لتعود بقوةٍ أكبر .


النوم:

الاعتقاد الخاطئ " ليس من الضروري أن تنام كثيراً " 

إذا كنت شخصاً قادراً أن يعيش حياته بسعادة و طاقة فقط لنومه مدة ساعتين ، فهذا جيد .. 

لكنك إن كنت من الأشخاص الذين ينامون طبيعياً ما بين ٨ إلى ٩ ساعات .. فعليك الالتزام بهذا الموعد من النوم ، لأنك من المستحيل ، أن تبقى بطاقتك الحيوية العالية على الدوام . 


أتمنى من قلبي أن تجد شغفك في الحياة ، و تأكد أنَّ الله طالما خلقك و أحضرلك لهذا العالم .. فلا بدَّ من وجود رسالة تقدّمها للإنسانية .


✒️ بقلمي شهد بكر ❣️ 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/18/2021 08:37:00 م

محمود نصر .. الجوهرة الإبداعية لمسلسل ٦٠ دقيقة


  1. محمود نصر .. الجوهرة الإبداعية لمسلسل ٦٠ دقيقة - شهد بكر
    محمود نصر .. الجوهرة الإبداعية لمسلسل ٦٠ دقيقة
    تصميم الصورة محمد جهاد بكر  

اسمٌ غنيٌّ عن التعريف في عالم الفن و التمثيل .

نجمُ السويداء السوريّة الساطع و المتألّق ، لفت الأنظار إليه بعد الشخصيات التي أبدع بها و معها عبر مسيرته الفنيّة ، بما تركته في نفس المشاهد آثار و مشاعر و أفكار عميقة ، حقيقيّة ، إنسانيّة .. لا يمكن تجسيدها مع أيِّ ممثلٍ آخر ..

.. اليوم ..

ممثلنا الفريد يضع بصمته الكونيّة على العالم العربي كله ، و ذلك بعد تشرّبه للهجة المصريّة ، و أداء دور خاص في مسلسل

 " ٦٠ دقيقة " ..

 ***

صنّاع العمل :

• المسلسل من إخراج " مريم أحمدي " 

• كتابة سيناريو " محمد هشام عبية " 

• بطولة " محمود نصر " و " ياسمين رئيس " و " سوسن بدر " و العديد من النجوم  ..

***

 حكاية دراسيّة للمسلسل : 

تبدأ اللقطة الأولى مع امرأة و هي ترتدي لباساً أحمراً خاصاً بحكم " الإعدام " ..

ترتجف ، بنظراتٍ مرتعشةٍ خائفة ، تحاول البحث عن مفرٍ ما ، مهربٍ ما ..

ليتجوّل السؤال التالي في عقل المشاهد :

《ما هي الجريمة ؟! 》

ليأتي الجواب مع تتمة المشهد ، أنَّ " ياسمين " قتلت زوجها " أدهم " ، و تطلب طلباً غريباً من هيئة تنفيذ الحكم ، و في هذه الأثناء نعرف خلال تسع حلقات سبب وجودها مع الملابس الحمراء .. و طلب الطلاق من زوجها المقتول !!

و هنا تبدأ الحكاية .. و تنطلق المغامرة التي سيغوص بها المشاهد لمعرفة سبب وقوع الجريمة و طريقتها ..

تدور أحداث المسلسل حول| طبيبٍ نفسي| و في ذات الوقت أستاذ جامعي اسمه " أدهم نور الدين " .

متزوجٌ من صيدلانيّة لطيفة و ذكية تُدعى " ياسمين " .

طبيبٌ ناجحٌ و وسيم ، شابٌ قد تجاوز كل أساتذته و الأطباء الأكبر منه سناً و خبرةً ..

 و وصل إلى قمةٍ أعلى ، هذا ما يجعل التهم الكبيرة تنصبُّ على عاتق سمعته و عمله ، إلا أنه يبقى ثابتاً ، واثقاً من نفسه رغم كلِّ الزعزعة التي تحدث حول عالمه .

كان دائم الدفاع عن نفسه و عن مهنة الطب النفسي ، و بأنَّ ما يحدث ليس سوى مؤامرة لتشويه مكانته و مكانة المهنة ...

و بعد سلسلةٍ مشوّقة و غامضة من الأحداث و التي تجعل| العقل| يغوص مع أسئلةٍ و إشاراتِ استفهامٍ كثيرة ، و القلب ينتفض مع كلِّ دقةٍ .. و يخشى من القادم ..

قام المسلسل " ٦٠ دقيقة " بتسليط الأضواء على الأماكن المعتمة ، و القضايا المجتمعيّة التي تجعل من الإنسان مضطرب النفسيّة ، مختل العقل و الوعي ..

هذا المسلسل العميق ، لا يريد نقل صورة خاطئة عن الطب النفسي .. بل هنالك أهداف وراء كل حدث و كل كلمة و كل شخصيّة .. 

تُختصر تلك الأهداف في أنهم جميعهم ..

" ياسمين " ، " والدة أدهم " ، " ابن أدهم "  و جميع الشخصيات ..

   مريضين نفسياً ..

و لكنَّ حكم المجتمع و البشر جعلوا من الدكتور " أدهم " ليس فقط مريضاً نفسياً مثلهم ، بل بداخله فجوة و كارثة نفسيّة مدمرة..

شخصيةٌ تميل كلَّ الميل نحو النزعة العدوانيّة ، و عشق| التملك| ، و التلذذ الرهيب بإلحاق الضرر بالآخرين و لو بكلمة أو نظرة .. انتهاءً بالانتحار و التشجيع عليه :

((  في ناس بتشوف دا انتحار .. أنا عن نفسي بشوفه بطولة )) ..

و حال لحظة الاعتراف و الحقيقة و فك جميع الألغاز ..

تظهر " ياسمين " و هي جالسة مع " أدهم " تستمع إليه و إلى أفكاره المرضيّة حول التبرير لكل ما فعله من خطايا .. بعد أن وظفت قدراتها الاستخباراتيّة لكشف حقيقته ..

و في لحظةٍ ما .. و بعد استفزازٍ رهيب .. تضربه بقوةٍ كبرى على رأسه ضرباتٍ كثيرة ، متوالية ، متفقة مع بعضها على أن تخرج من صميم الكره .. و كأنها تنتقم من تلك الأفكار و الهواجس التي زُرعت ضمن هذا الرأس المريض ..

***

محمود نصر .. كينونة التميّز :

جميع المتعاونون بهذا المسلسل لهم مكانهم الخاص ، لكن من شدَّ انتباه الجمهور إليه ، كان شخصاً ولد من رحم جوهرة الاستثناء ، فالإبداع و الإتقان مصطلحان عنوانهما كلمتان ..

" محمود نصر " 

لأنه من المستحيل التمييز ما إذا كان هذا الممثل تعود أصوله إلى| مصر الحبيبة| أم لا .

الجدير بالذكر أنَّ " النصر " كان على تحدٍ تام مع ذاته ، و جميع المشاهدين الذين ترقبوا هذه الخطوة ، لننصدم لاحقاً أنه لم يتقن اللهجة فقط ، بل عاش معها ، و قبلت صداقته القويّة ، و ظهر ذلك مع كل تعبير أو إيماءاة أو همسة قام بها لتقمّص الشخصيّة بطريقةٍ استثنائيّة ، مخترقاً الخطوط الحمراء الممنوعة ، منصهراً باندماجٍ كوني مع تناقضيّة و زلزال نفسيّة الدكتور أدهم .

في الحقيقة ، " النصر " عودنا على نقل أيِّ دورٍ بذكاء عالٍ و مفرط الابتكار ..

و رغم الشخصية الرماديّة و الضبابيّة .. بل و السرابيّة أيضاً ..

استطاع أن يصل إلى قلوبنا ، و اللعب على أوتار مشاعرنا ، مع كل مشهد أو حوار أو حدث ..

و يوقع المشاهد في حيرة تامة .. هل هو شخصٌ طبيعي ؟!

هل هو حقاً فارسٌ هاربٌ من الروايات و الأفلام إلى صراع الواقع ؟!

***

مقولات مميزة : 

- من حق أي حد يروح لدكتور نفسي .. دي مش تهمة .

- إذا قدرت تسبق دماغ شخص بخطوة فأنت دلوقتي بس قادر تهيئه للعلاج .

- التفكير : هو عدو الإنسان الأول و لن يحدث أي تغيير في| سلوك المريض| إلا إذا تغيرت طريقة تفكيره .

- الدكتور الشاطر ، طول ما هو في العيادة ، البانطو الأبيض بتاعو لازم يفضل أبيض و نظيف ، ممكن يتوسخ طبعاً ، بس الشطارة انو لغاية ما يتغسل ، الناس ما تشوفش الوساخة دي .

- التفكير الزايد ببوظ سعات حاجات كتير حلوة .


بقلم: شهد بكر 💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 02:57:00 ص

 حاشاه أن يردَّ عبداً دعاه


حاشاه أن يرّد عبداً دعاه - شهد بكر
حاشاه أن يردَّ عبداً دعاه


الكلام الخارج من القلب لا يصل إلا للقلب ، فجمال الكلام و صدقه أن ينطق به القلب قبل اللسان ..

حياةٌ صعبة و شاقة ، تمرُّ بنا الليالي لا ندري إلى أين السبيل ؟!

الى أين نلجأ عندما تضيق السبل؟

عندما تضيق فسحات الدنيا ، و تغلق أبواب الراحة في وجه بالنا ، و نشعر بسواد محكم يخنق أعيننا .. 

بعضنا يذهب في رحلة للترويح عن النفس ، و الآخر يذهب للمقهى ليلعب و يلهو مع أصدقائه ، و الآخر يسافر ..  

لا نكران في تجديد الطاقة بالقيام بمثل هذه الأمور ، لكن ما رأيك أن ندلّك على طريق .. سهل و بسيط .. لكنه يحتاج لطاقةٍ روحيّة هائلة و ضخمة ..


الله معك 》


 أقسم بالله .. الهم قبل أن يقع في فؤادك ، الله يعلمه ..


 أقسم بالله .. قبل أن تشكي ، يعلم الله سبحانه ماهية الشكوى ..


و حين لا تسعفك الكلمات ، يعلم الله نفس كل حرف سيخرج منك ..

و من قبل أن تهطل شلالاً من تلك الدموع الحارة ، القاسية ، المؤلمة .. يعلم الله عدد القطرات ..


نحن نتعامل مع ربٍّ كريمٍ و رحيم  ..

دائماً يهيئُ لنا الأسباب ، و يقود لنا العظماء و يضعهم في طريقنا .. و نحن لا نعي حكمته .. نتيجة بصيرتنا الضعيفة و نظرتنا القصيرة  ..

اسمع هذا الحديث و برّد قلبك و ارح عقلك  ..

(( دخل النبي - صلّى الله عليه و سلم -  ذات يوم إلى المسجد ..

و رأى رجلاً يدعى أبو أمامة ، رجلٌ من الأنصار  ..

كان جالساً ، وحيداً ، يتكأ برأسه على كفه .. حزيناً ، بائساً ...


فقال له رسول الله - صلّى الله عليه و سلم - :


مالي أراك جالساً في المسجد بغير موعد الصلاة ؟! 


فردَّ عليه مكسور الخاطر :

يا رسول الله .. الهموم و الديون لزمتني حتى أعيتني ..


ابتسم رسول الله - صلّى الله عليه و سلم - و قال :

أأدلك على أمرٍ إذا فعلت يذهب عنك الهمَّ و يقضى دَينك ؟


بلهفة الملهوف ، و حماسة الشغف  ، قال أبو أمامة :

بلى يا رسول الله أخبرني ..


فقال له واضعاً ثقته بالله :

إذا أصبحتَ أو أمسيتَ .. قل ..

" اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ و الحزن  ..

 و أعوذ بك من العجز و الكسل  .. 

و أعوذ بك من الجبن و البخل ..

 و أعوذ  بك من غلبة الدين ... و قهر الرجال   ..


قال هذا الكلام ، و بالفعل .. فرّج الله همّه .. ))


لكن الحكاية ليست هنا .. السؤال الذي يطرح نفسه و يفرض ذاته على أفكارنا المتجولة في عقلنا الآن :


" من الذي قاد خطى نبي الله - صلّى الله عليه و سلم

نحو المسجد بغير وقت الصلاة ؟؟؟


《أنه قدر الله 》


ليخفف الثقل عن أبي أمامة ..


الله تعالى لا يحب رؤية عبده يتألم ..

فكم هو عزيزٌ قلب أبي أمامة على ربِّ العباد حتى سخّر له أن يمشي محمداً سيد البشر إليه ؟؟!!!!


يا سبحانك يا الله !!!


القلب الموجوع ، المتألم ، المتفجع ...

 هو أقوى خطيب بليغ على وجه الأرض ..

يقف على منبر الشكوى .. يشكي إلى الله بصوته الجهوري القهّار  ..


فيسمع الله أنين روحه ..



من كان مع الله و لجأ إلى الله .. 

لو كان العالم يريد أن يصرخ في أذنه .. و الله معه


لضرب الله على سمعه  .. كي لا يسمع حتى همسة ..



المأوى الوحيد هو الله ، و لو تأخر بالعلاج ، القادم أعظم مما يمكن أن يتخيله عقلك ، فالله يحب أن يسمع صوت عبده ..


و أنت ما عليك سوى .. الثقة بالله .. حاشاه أن يرّد عبداً دعاه ....



💙 بقلمي شهد بكر ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 02:29:00 ص

الثلاثون .. و نقطة التحول لحياةٍ جديدة - شهد بكر




قطار العمر طويلٌ و غريب ، يقذفنا من مرحلةٍ لأخرى ، البعض يعيش مراحله العمريّة كلها ، و الآخر تمضي من أمامه دون أن يراها
 .. لأسبابٍ و ظروفٍ غامضة .


سنٌّ الثلاثين :

هو العمر الفاصل ما بين الجنون و الحكمة ، و أمامنا قرارات عدّة علينا اتخاذها ، و أهداف كثيرة علينا تحقيقها ، و البعض

 حققناها في السنوات السابقة  .


لكن في يومٍ ما , قد ينتابنا شعورٌ سيئ , بحيث يتناقص و يجف حماسنا تجاه عملنا الذي نقوم به , رغم اختيارنا له مسبقاً


و هنا نتوقف عند السؤال التالي " هل هذا حقاً ما كنا نريده ؟ "


عندها يجب علينا التصالح مع النفس و معرفة الحقيقة ، فإن كانت حقاً الإجابة " لا ، ليش شغفي "

 

 عليك حينها تغيير المهنة ، و هذا ما قد يراه البعض ، بل الغالبية ، صعباً جداً ، و غريباً أيضاً ..


لكنها في الواقع الفرصة الوحيدة المتبقية لتغيير مسار حياتك ، فإن لم تفعل ، ستصاب بموجة الندم على ما فات ، و تتابع حياتك في عملٍ لا يرضيك ، و بالتالي ستتمسك به فقط من أجل الحاجة الماديّة ، و لن يكن إنتاجك فيه أي إبداع كما السابق .


و غالباً سيكون قرارك هو الصحيح ، فأنت في هذا العمر ستكون أكثر نضجاً و وعياً من الماضي ، مما سيتيح لك تحديد خياراتك و


 قرارتك التي تناسبك ، و لم يكن هنالك عوامل خارجية تؤثر عليك قصراً ( في أغلب الأحيان ) .

 

ستصاب بالبداية ببعض التوتر و القلق ، و هذا أمرٌ طبيعي ، ريثما تعيد ترتيب أوراقك و تفاصيلك الحياتية ، و ما إن تصل إلى المكان


 الذي تطمح به ، ستبدّل الحال و تتحول هذه المشاعر الراكدة إلى كتلة مشتعلة من الحماس و القوة و الاندفاع و التقدم نحو  الأفضل .


الأهم من هذا كله ، أن تكون واثقاً بقدراتك و إمكانياتك التي ستجعلك تصل إلى أهدافك الحقيقية ، مرآتك المهنية 


و في الختام ، سواء غيّرت مهنتك أم لا ، أنت عظيم و قادر على تأقلم مع جميع الأحوال و الأعمال .


نتمنى أن يعجبك المقال و تكون راضياً عن عملك .


بقلمي شهد بكر✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/03/2021 12:06:00 م

         إعتراف طفولي ..مع كلّ براءة ..يوجد حياة

إعتراف طفولي ..مع كلّ براءة ..يوجد حياة
إعتراف طفولي ..مع كلّ براءة ..يوجد حياة

مع كل قطرة مطر ستهطل ..

مع كل إشراقة شمس ستسطع ..

مع كل نجمة سماء ستلمع ..

مع كل سرعة حياة ستمضي ..

مع كل |صمت| العشق سيحدث ..

مع كل ضحكة |طفل| سيولد ..

مع كل لحظة وداع ستقتل ..

مع كل نفس |الموت| و تراتيل الأخيرة للروح ..

أنت سلطان حياتي ... و حبي ..

لا مكان لك في قلبي .. أن القلب كله ...

أخمّن أنك تستمعين لأغنية " طوق الياسمين " لأميرتك " |ماجدة الرومي| " .. هل ستفهمين إشارتي في هذه الكلمات ؟!

حسناً , حسناً .. لا تتعبي نفسك في |التفكير| ..

يكفي أن أقول لك .. حتى و لو تجاهلتِ المعاني .. أنا |الموسيقا| الموجودة في داخلها .. المنسجمة مع الصوت .. صوت ملاكك الغنائي – كما تخبريني _
 
أتذكرين عندما لعبنا لعبة " الصراحة " , و تهرّبت بأنني مشغول جداً و لدّي أعمال متراكمة , و في أقرب وقت سنلعبها ..

يومها خشيت من سؤالك " من هي فتاتك ؟! "

كنت على يقين تام , بأنك ستطرحين هذا السؤال , فعلى الرغم من إختلافك , و الإستثنائيّة القابعة في أعماقك .. إلا أنّك فتاة .. و ليس هذا فقط .. بل أنت .. فتاة شرقية ..

فضولٌ فطري مستوطن في كيانك لتعرفي هذه المعلومة بالذات عن حياتي العاطفيّة .. حتى و لو لم تكوني مهتمة بي ... و لا أعرف ما التفسير المنطقي لهذا الأمر .. لكنني أعي جيداً .. فضولك الأنثوي ..

بالمناسبة , لست منزعج .. بل يغريني ذلك ..

( لكن ليس الآن ) .. هذا ما فكرتُ به وقتها .. لم أكن مستعد للإعتراف  .. رغم يقيني التام أنك امرأتي .. أنك كنزي ..
 
و هذه الرسالة .. هي أقرب وقت .. الذي وعدتك به ..

فمَ رأيك الآن أن نلعب ؟!

نلعب كالأطفال , هذا شرطي الأساسي .. لا أريد لعب البالغين ..

سنلعب |كالأطفال| .. لعبة الحبّ .. لعبة الحياة ..

سنحارب , سنضحك , سنتسابق , سنبكي ... سنفعل أي شيء ..

كي لا نخسر ...

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/11/2021 11:53:00 ص

                  اللقاءات ليست للكتّاب فقط

اللقاءات ليست للكتّاب فقط
اللقاءات ليست للكتّاب فقط

كان يوماً متعباً و مرهقاً جداً ..

لكنَّ القصة ليست هنا ..القصة هي .. هي بذاتها ..

تلك الفتاة الغريبة و الغامضة ..

التقيتها مجدداً ..

و بعد كل هذه السنوات الضائعة ، المتعثرة  ، المشعة و المنطفئة ... التقينا ..

لم أكن يوماً غاضبةً منها ، رغم رحيلها ، رغم غيابها المتعمد ، رغم خيانتها لثقتي ..

إلا أنَّ شعورٌ ما .. يبقى بداخلي " أنها تحبني " .. " أنها على حق " ..

و كل ما حدث .. هنالك أسباب عظيمة و خاصة جعلتنا نصل لنقطة اللارجوع ..

اليوم ..

و بعد خمس سنوات ..

إجتمعتُ بها .. في بقعة الفراق تماماً ..

كانت مصطعنة ، و كأنها روبوت آلي ..

 تصنّعت |الإبتسامة| ..

تصنعت |الكلام| ..

تصنعت الود ..

الوقفة ، الهمسة .. كل شيء كان مصطنعاً ..

بينما أنا .. كنت أحدثها بصوتٍ مملوء بالشوق ، و صدمة اللقاء و القدر ..

كنت بحاجة لحضنها الأمومي .. لكنها تصّنعت ..

كنت بحاجة لعيونها اللامعة .. لكنها تصّنعت ..

كنت بحاجة ليدها الدافئة .. لكنها تصّنعت ..

القينا السلام على بعضنا .. كالمعارف .. كالغرباء ..

و بعدما إفترقنا ..

سيطرت على دمعتي الرجولية كي لا تخضع للخروج ..

تمالكت أعصابي قبل أن تنهار في وسط الحشود ..

و لكنني و مع الأسف ..

و حتى هذه اللحظة ، لازلتُ أكنُّ لها كل الإحترام و الود و الذكريات الجميلة ..

لازلتُ أعشقها .. و متيّمٌ بها ..

لستُ كاتباً لأكتب عن لحظات التلاقي بعد عمر الفراق و الضياع ..

لكنني اليوم ..

وهبتُ روحي .. لحروفي المتناقضة .. لعلها تجد طريقي .. لأكمل .. بعيداً عنك ..

شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 01:43:00 ص

و بتُّ مشردةً ما بين الرفض و الإيجاب ..

ويحك في شبّاك صيد عينيك أوقعتني ..

و جعلتني عالقةً ما بين الرحيل و العتاب ..

كم أقسمت يوماً بك ، و نسيتُ غرابتك التي أذابتني ..


فكيف لي معرفة إن كنت حقيقةً أم سراب ؟!

رقصتُ على أنغام هيامك رافضة أمام غرورك أن أنحني ..

فتارةً تكون عاشقاً لا يهوى الصعاب ..

و تارةً تتحوّل لما هو أقسى من الحديد و الأخشاب ..

و ها أنت ترحل و في سجون كذبك تركتني ..


و تهرول لإعادتي حال تغيّري معك و البقاء مع الأصحاب ..

إن كنت تقصد قتلي  ، فمئةً خنقتني ..

في كلِّ مرةٍ يعلن القدر عن حديث الهيام ، فتتوجه بتاج الانسحاب ..

ويلك بما فعلته من جريمةٍ بها أجرمتني ..

و نار الشوق ينصبُّ على روحي ألهبة الانصباب ..

جريمة الضياع و بالجهل اتهمتني .. 

و لا أعلم ..

لمَ لا تأخذ يدي و تبعدني عن كلِّ هذا الضباب ..

فنهايتنا ستكون الكفن و العودة إلى أصل التراب ..

لذلك..

كفاك بعداً .. و كفى لعباً بالأعصاب ..

لأنه يا عزيزي .. لا مفر ..

فالله هو العادل الوحيد بيننا .. بقدره و وقته الذي لا مجال معهما بالإشراك ..

و بعد محكمةٍ دامت قرناً من عمر أشواقي و آهاتي ..

طعنتَ بسيف لسانك قلباً صادقاً ..

و أنا بهجوم ردة فعلي .. دمرتُ مبنى عقل العاشق الولهان ..

و الحكم كالتالي ..

آن الأوان ليعود كلَّ شيءٍ كما كان ..

سأحاول خطف عقلك مجدداً بجنون أفكاري ..

و أورايه في كنزٍ مدفون داخل صندوق أحلامي ..

و بالمقابل ..

أنت أيضاً ستجاهد في معركة تحريرٍ لنفسي و فؤادي ..

فترفع علم النصر وسط ساحة حياتي ..

و إن كنت لا تقوى على المحازفة معي .. استجب فقط .. أرجوك ..

فلا تحاول الهرب مني يا سيدي ..

لأنه لا مفر ...

لا مفرَّ من طيفي و خيالي ..

صدقني لا مفرَّ منه ...

 رفعتْ الجلسة  


بقلمي شهد بكر✍🏻 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/03/2022 03:10:00 م

مراجعة بسيطة لمسلسل " الزير سالم "
مراجعة بسيطة لمسلسل " الزير سالم "
تصميم الصورة وفاء مؤذن
 في هذه الظروف القاسية التي تمرُّ بها البلاد العربية ،تجول أسئلةٌ كثيرة  في خاطرنا .. و أهمها : 

" ما الذي أوصل البلاد العربيّة لما هي عليه اليوم ؟! " 

ليأتي| المسلسل| العظيم " الزير سالم " في بداية الألفية الثانية ، يجسد لنا .. ثغرات و حقائق واقعنا ..

بشخصياتٍ عدّة ، أتقنها الممثلون ، على اختلاف مستوياتهم البطولية . 

جعلونا نصل لأجوبة واقعية ، بدل جوابٍ واحد : 

• الذي أوصلنا لهنا ..في هذه الحياة ، مصطلح اسمه| الهوية| ..

نحاول دائماً تطبيق الهوية الغربية ، بعقولٍ عربية ..

و هذا ما فعله " وائل الملقب بكُليب " ..

و عندما تلقى عدم الاستجابة من قومه ، بدل استيعابهم ، و استيعاب امتعاضهم على النظام الجديد .. تكبّر و تجبّر و ظلم .. نسي زوجته و أخوته و أبناء عمه ..

حتى دفن بقبره بيده ..

• قاتله ، ابن عمه " جساس " ، قتله و هو مستديرٌ لظهره ، و ذلك دليل على أنَّ الحاكم العربي ، لا يقتل .. سوى من قريبه الحاكم العربي الآخر .. بطعنةٍ في الغدر .. و بطعنةٍ في الغدر و الخيانة ..

• الذي أوصلنا لهنا ، أننا نقوم بوصية الميت ، و لو كانت بؤرة الشر ، كما فعل " كُليب " عندما كتب بدمائه على الصخرة .. (( سالم .. لا تصالح ))


• الذي أوصلنا لهنا ، ممنوع شخص يخصنا ، أن يحزن عليه غيرنا ، مع العلم أنَّ هنالك العديد من الناس التي تحبه ، و لربما أكثر منا .. 

لكن أنانيتنا و " الهو " المشبع بالتملك ، يجعلنا لا نحترم مشاعر الآخرين ، بل و نكذبهم .. و هذا ما سيولّد الحقد أيضاً  ..


• نحن لم نصل لهنا بسبب امرأة " البسوس " ، أجل ..

|المرأة| لها تأثير قوي و مباشر و واضح على الرجل ، لكنَّ الحقيقة تكمن في أحقادنا ، و طاقاتنا التي لا لنسخرها إلا لخدمة تلك الأحقاد...

• نتوّحد فقط في حال نشوب| حرب |، كي نتبارز من سيشعل نار الفتنة أكثر من الآخر .. من سيسفك الدماء أكثر من الآخر ..

• الذي أوصلنا لهنا ، أننا لا ننسى ، تكون أمامنا ألف طريقة قبل الوقوع بمصيبة الحرب و فتنتها ، و هذه الألف ، و لربما المليون ، تخبرنا باستمرار :

" توقفوا ، لا تكملوا ، لا تقعوا ، هنالك أبرياء لا ذنب لها .. " 

و لكننا نضع يدنا على عيننا لنعمي بصرنا ، و نضع الأخرى على أذننا لنصمَّ عن السمع ..

• نستمع لصوت الحقد القابع بداخلنا مهما كان حجمه ، و لو بلغ ذرة ، فعلى الرغم من صغره .. نرضخ له .. و نحرق بقايا المحبة و السلام لأجله ..

" الطفلة يمامة بنت كُليب " 

• الذي أوصلنا لهنا ، أننا لا نعرف أن نميّز ، فحقنا مع شخص واحد بعينه ..

لا بقبيلته  ، لا بأهله ، لا بدينه ، لا بطائفته ، لا بالنساء ، لا بالأطفال ، لا بالشباب ..  لا بالبلاد ..

أي أننا نجعل المسألة الفردية و الشخصية .. مسألة جماعية ..

(( مع العلم فكرة الثأر مكروهة ، فتخيلوا معي .. كوكب الأرض دون صراخٍ يدوي الأفئدة و ينشر الدماء .. ))

• الذي أوصلنا لهنا ، أنَّ الذي قاد حرب الثأر ، هو زيرٌ للنساء ، سكّير ، لا يوجد لديه رجاحة عقل و لا صلابة الصبر .. صحيحٌ أنَّ لديه بعض الحكم و لديه الشجاعة و الفروسية كما يُقال .. و لكن هذا لا يجعله مخولاً لقيادة أمةٍ ..

و بعد مدة زمنيّة طويلة ، حُقنت الدماء و أخيراً .. 

ليأتي الملك الجديد ، ابن كُليب ، و يخبرنا أنه حتّى في حالة السلم .. هنالك حرب ..

و يظهر ذلك عندما سأله سالم ، عن روابط القرابة :

- أهي قوية ؟!

- قوية ..

- هل ستقوم بحمايتك ..

- أجل بالتأكيد ..

- فلماذا إذاً لم يعتمدوا عليها لكي يثقوا بكم .. و يتركوا الخيل عندكم ؟! 

سؤال واضحٌ وضوح الشمي عن معاهدات السلام السابقة و الحالية ..

و تتسع الدوائر مع كل فكرة ، و كل جملة ، و كل قصة ..

لتشمل أيضاً الجوانب الإنسانية ، |الحب| ، و الفراق ، و الصداقة ، و الأخوة ...



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/23/2021 06:30:00 م

 لقاء البقايا العشقيّة

لقاء البقايا العشقيّة
لقاء البقايا العشقيّة

لطالما رسمتُ مشهد اللقاء المنتظر في رأسي ..

بعد أن سرقتك مني |الغربة| الأوطان , أضحيتُ أنتظرك على قارعة الطريق , هنا و هناك .. في الزوايا و الطرقات ..

أبحث عنك .. في يقظتي , في نومي .. حتى ضمن أنفاسي ..

و ها قد شاء القدر , و صوتك اخترق قلبي , قبل إختراقه لسماعة الهاتف , تخبرني بأنك عدتَ إلى البلاد ..

ركضتُ بسرعة الضوء .. إلى فؤادي الضائع عن جسدي ..

وقفتُ في المكان المتفق عليه , بأنفاسٍ متقطّعة ..

و دموعٌ تأبى الخضوع , خشية إقتحام ألم |الإنتظار| .. في هذه اللحظة .. لحظة الإجتماع ..

حدقتُ بك بتمعن الطفل الصغير , لشيءٍ جديدٍ و مغري للروح.. كأول لقاءٍ بيننا .. كأول فرصةٍ للكلام بين شفاهنا ..

كانت أجمل ليلة من ليالي عشقنا , كان الدفء يخمد أشواقنا .. كان جميلاً جداً و جداً و جداً .. لدرجة أنني نسيتُ للحظة .. غياب سنين عمري .. و أنا أنتظره ..

الأشجار حولنا .. إنتصبت ..

و أزهار الياسمين حولنا .. إنتفضت ..

و النسمات العيلة .. حولنا .. إرتطمت .. بأحضاننا ..

و على ملامح وجهنا المرهقة .. إكتست الإبتسامة .. ثوب الربيع .. ثوب النضارة الإعجازي ما بعد الذبول المستحيل ..

كان اللقاء قصير الزمن .. و الرغبة بتقبل ثغرك طويل الغرق ..

و لكنني .. لم أفعل ..
 
كنت أعي جيداً .. أنك سترحل مجدّداً ..

و لهذا .. حافظت على بقايا إنتظاري ..

كلّي بقايا .. صدّقني يا آدم ..

كلّي بقايا .. أنتظر جماع |الكون| .. في جسدٍ فانٍ حتى من الحزن ..

بقلمي شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/25/2022 12:16:00 ص

الكثافة هي ثقلٌ من الحياة
الكثافة هي ثقلٌ من الحياة 
تصميم الصورة رزان الحموي 

 الكثافة

 هنالك ضبابٌ من الكثافة يُعمي بصيرته عمّا ينتظره في نهاية الطريق ..

كثافة الشعور ..

كثافة| الأفكار| ..

كثافة التجارب ، الذكريات ، المواقف ، |الكلمات| ..

حتى كثافة الفراغ .. كانت تقف كجبلٍ ثابت أمام طفل طموحه ..

ينظر لما حوله .. لمن حوله ..

أيضاً .. كثافة ..

إذاً .. ما سبب كل هذه الوحدة ؟! 

ما سبب كل هذا الضجر ؟!

تلك الأعين اليائسة ، التي تلتمع حزناً ، وتنفجر وجعاً ..

" آن الأوان لأن تهرب وتبحث عن نورها .. أليس كذلك ؟! "

حال وصول صدى هذا السؤال إلى بئر ذاته ، شعر أنَّ هنالك يدٌ ما تنتشله من كثافةٍ لا نهائيّة ..


تحرّك ، تحرّك زاحفاً قدمه خطوةً إلى الأمام ..

عاد يتمعن بالكثافة التي تحاوطه ، عاد يرتجف .. لوحده ..

لا أحد يلحظ سوى وقوفه ، وثباته ..


لم ينتشله السؤال هذه المرة ، بل دفعته يدٌ دافئة ، أناملٌ ناعمة ..دفعته .. ودفعت طفله ..

من؟!

حاول النظر للخلف ، فلم يجد شيء ..

وكلما نظر أكثر ، كلما تمَّ دفعه بقسوةٍ أكبر ..

وهذا ما جعله .. يعاود الارتجاف ، يجدد القلق ، يصرخ ..

ثمَّ هرب ، هرب من تلك اليد الخفيّة ، هرب من كثافته ، من ركوده ..

ركض ، وركض .. بأنفاسٍ متقطعة ، و|الضجيج |حوله .. يعلو .. ويعلو ..

لا يهم ، المهم ألّا تقترب منه تلك الدفعة المجهولة ..

ومع هذا السباق النفسي ، أمسكت قبضته ، تلك التي انتشلته في المرة الأولى ..


" أنت تهرب من العدم إلى الضجيج ، ثمَّ تفرُّ ذعراً من العدم لعلَّ الضجيج يحتضنك .. "

هذا الدفء ،| الحنان| الذي يغمر هذا الصوت ، الرّقة التي تنبعث من الشعاع الملامس لقبضة اليأس ..

" أنا لست عدواً لك ، سواء كنت أمامك .. أم خلفك .. "

فهم .... بات يعي تماماً أين يقف ؟  ومع مين يقف ؟


" لا هدوء في الضجيج .. 

لا هدوء في العدم ..

بل هنا "


واخترق الشعاع جسده كله ، ليتلفظ بثباتٍ مذهول 

" من أنتِ ؟! "


لتتحرك شفاهه يقيناً ، وتنتصب قامته أملاً .. وتسمع الأركان صوتان من |الروح| ..


" أنا .. أنت .. في مكانٍ آخر " 



شهد بكر💗

يتم التشغيل بواسطة Blogger.